وكالة مهر للأنباء: تحدث النائب البرلماني "محمد ماهر محمد موقع"، عضو "حزب البعث العربي الاشتراكي" السوري، عن رسائل ودلالات انسحاب واشنطن من سوريا وأفغانستان، وقال "الانسحاب الامريكي لقواته ظن سورية يشير في المقام الاول عن فشل المشروع الذي سعت امريكا وحلفاءها الاوربين لتحقيقه بالمنطقة الا وهو تقسيم المنطقة الى كانتونات طائفية ومذهبية متصارعة هذا الفشل الذي كان وراءه انتصارات سورية التي حطمت ادوات هذا المشروع وهي التنظيمات الارهابية على اختلاف تسمياتها كداعش وجبهة النصرة واخواتها من الجماعات التكفيرية الوهابية المجرمة وكذلك وحدة محور المقاومة التي تجلت في الدعم الذي قدمته ايران الشقيقة وفصائل المقاومة العراقية وحزب الله اللبناني لسورية حكومة وشعبا في محاربته للارهابين الذين استقدموا من دول العالم لتنفيذ المشروع الذي استهدف المنطقة والقوى التحررية فيها والتي تناضل من اجل تحرير فلسطين واستقادة القدس كمدينة مقدسة وعاصمة لفلسطين".
وتابع النائب البرلماني: "يشير هذا الانسحاب الامريكي إن كان من سورية ام من افغانستان ام من اي منطقة صراع في العالم الى سعي ادارة ترامب الى اعتماد وسائل واساليب جديدة ترضي الداخل الامريكي وتحقيق تأيد شعبي لسياساته تمهيدا للانتخابات المقبلة وخاصة ان الداخل الامريكي يرفض التورط في حروب خارجية تزيد من معانات الشعب الامريكي".
وبشأن سياسات ترامب تجاه المنطقة خاصة فيما يجري بسوريا، اعتبر أن "الرئيس الأميركي لايفكر بتكلفة حضور قواته في المنطقة لان هذه التكلفة مدفوعة سلفا من دول الخليج ولاسيما السعودية التي تتحمل تكاليف جميع حروب المنطقة وانسحاب القوات الامريكية دليل فشل السياسات الامريكية خاصة بعد ازدياد قوة محور المقاومة من ايران مرورا بالعراق وسورية وفلسطين واليمن والذي اثبت جدارته امام الغطرسة الامريكية الصهيونية وتابعيها من دول المنطقة والتي لعبت دورا سلبيا ضد شعوبها ومصالحها بالتأمر والسير وراء هذا المشروع الذي يستهدف المنطقة خدمة للكيان الصهيوني".
وحول ما إذا كان أن يشتدّ التصعيد بين الكيان الصهيوني وايران في سوريا خاصة بعد التهديدات التي أطلقها نتانياهو، قال النائب ماهر: "لااعتقد ان الكيان الصهيوني قادر في ظل التغيرات التي تشهدها المنطقة والتي تؤكد تعاظم قوة محور المقاومة ان يقدم على مغامرة قد تهدد الوجود الصهيوني بالمنطقة وما نسمعه من تهديدات يطلقها نتنياهو انما هي موجهة للداخل الاسرائيلي بعد الخوف والقلق الذي يعيشه الشارع الاسرائيلي نتيجة تعاظم قوة المواجهة التي يبديها الفلسطينيون لسياسات الحكومة الاسرائيليه ان كان ذلك في غزة ام بالضفة الغربية ام بالساحة الفلسطينية عامة ضد المشاريع والتي تستهدف القضاء على القضية الفلسطينية والغاء حق العودة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
وأشار عضو "حزب البعث العربي الاشتراكي" السوري، إلى دور التحالف الإيراني الروسي التركي في المجال السياسي للضغط على أميركا، وقال "ان التحالف الذي تعيشه المنطقة والذي نتج عن الانتصار السوري وتماسك الشعب والجيش والحكومة والحكمة التي ابداها السيد الرئيس بشار الاسد وصلابته وتمسكه بالامانة التي حمله اياها الشعب وصموده امام شدة الضغوطات وكثرة المغريات كل ذلك ادى الى ظهور تحالف بين سورية وايران وروسيا وقف في وجه المشروع الذي استهدف سورية وهذا الذي دفع امريكا والدول الاوربية للتراجع والانكفاء امام محور المقاومة وانتصاراته".
وأضاف النائب البرلماني: "اما عن حقيقة الدور التركي الذي تآمر على سورية وشارك بسفك الدم السوري وسرقة ونهب الثروات السورية وتسهيل انتقال الارهابيبن والاسلحة الى الداخل السوري فاننا في سورية لا نعتقد ان هناك دورا تركيا للضغط على امريكا بل نجزم ان التركي هو البديل للامريكي لكن بأسلوب جديد لتنفيذ ما تبقى من المشروع الذي اسقطته انتصارات السوريين التي شكلت خيبة امل لاحلام اردوغان في تنصيبه خليفة جديدا للمسلمين"، وتابع : "ان الحلف السوري الايراني الروسي ومعه قوى المقاومة في العراق ولبنان وفلسطين واليمن ومن خلفهم قوى التحرر العالمي ذلك الذي يشكل ضغطا حقيقيا امام السياسات الامريكية الاستعلائية ليس بالمنطقة وانما على صعيد العالم"./انتهى/
أجرى الحوار: محمد فاطمي زاده
تعليقك